سامراء والهندية
عادل العتابي
في مباراة جمعت الضيف سامراء ومضيفه الهندية على ملعب نادي الكرخ تمكن الضيوف من الفوز بهدفين نظيفين بعد اداء تفاوتت فيه نسبة الاستحواذ بين الفريقين وتقاسم اوقات الشوطين بينهما
وهذه هي المباراة الاولى في تاريخ نادي الهندية في الدوري الممتاز اذ وصل الى هذه الدرجة هذا الموسم بعد انسحاب نادي سيروان وهو من محافظة السليمانية من الدوري، في حين يلعب سامراء المباراة الثالثة له في الدوري الممتاز بنسخته الجديدة بعد ان كان قد لعب عددا كبيرا من المباريات في الدوري الممتاز منذ سنوات طويلة تمكن فيها من تسجيل نتائج جيدة بقيت في الذاكرة الكروية،وقد يستغرب البعض من ان هذه المباراة جرت على ملعب نادي الكرخ اذ كنا نتوقع نحن الجمهور القليل الذي حضر مبكرا الى المباراة ان نادي الهندية كان قد طلب من الهيئة المؤقتة لادارة شؤون الكرة بان يكون ملعب الكرخ ملعبه الذي تجري عليه مباراة الاياب في حين تقام مباريات الذهاب في ملاعب الفرق التي تقابله في المنافسات،لكن احد اعضاء الهيئة الادارية لنادي الهندية نفى ذلك واكد بان فريقه يلعب في ملعب الكرخ بقرار من الهيئة المؤقتة بسبب عدم صلاحية ملعب الهندية لاقامة المباريات عليه وان الملعب بحاجة الى اكمال التصليحات والترميمات حتى يكون جاهزا لاستقبال المباريات الرسمية،ومع ان فريق الهندية كان بامكانه ان يجد احد ملاعب محافظة الحلة ليكون الملعب الذي تقام عليه مباراته او في الاقل ان يتم اختيار احد الملاعب في محافظة كربلاء او النجف الاشرف لقربهما من الهندية الا ان ذلك لم يحدث بسبب عدم حصول الموافقة من قبل الهيئات الادارية لتلك الاندية في المحافظات الثلاث على استضافة نادي الهندية على ملاعبها، من خلال ذلك تطفو الى السطح مجددا مشكلة الملاعب والبنى التحتية في بغداد والمحافظات اذ ان من الصعب جدا ان يواصل فريق الهندية مشواره في الدوري وهو لايمتلك ملعبا خاصا به يجري عليه تدريباته اليومية ومن ثم يقوم باللعب على ملعب اخر، وهذا بكل تاكيد يؤثر على اداء الفريق ونتائجه فكما هو معروف فان الاندية تلعب بين جمهورها وعلى ارضها وهذا ما يفتقده نادي الهندية اذ ان جمهوره لن يتمكن من مشاهدة مباراة واحدة فقط على ملعبه ولن يكون بامكان ذلك الجمهور من مؤازرة الفريق ومعرفة اداء لاعبيه،ويمكن ان نوجه نداء اخويا للهيئات الادارية لاندية محافظات الحلة والنجف وكربلاء لتقبل باستضافة فريق الهندية على ملاعبها ليكون قريبا من اهله وناسه،في انتظار ان نسمع يوما بان هناك ملعبا في الهندية والشرقاط والقاسم والحي وسنجار والنصر والميمونة والبدير وعين كاوة والفاو وغيرها من المدن والقصبات والنواحي العراقية،وان يكون بناء وتصميم تلك الملاعب باياد عراقية وبسعة جماهيرية معقولة لانه من المعيب حقا ان يكون هناك فريق في الدوري الممتاز وهو لايمتلك ملعبا خاصا به