في الدوري السلوي الممتاز

في الدوري السلوي الممتاز

التضامن النجفي يحقق فوزا صعبا وثمينا على الحدود
النجف - أحمد الغزالي
واصل فريق التضامن النجفي سلسلة عروضه المميزة في الدوري السلوي هذا الموسم بتحقيقه فوزا صعبا وثمينا على ضيفه فريق الحدود بنتيجة 85-73 نقطة، في إطار مباريات الجولة السابعة من المرحلة الأولى لدوري كرة السلة الممتاز،


وجرت المباراة يوم أمس الأول على قاعة شهيد المحراب الرياضية بمدينة النجف الأشرف، وأدارها طاقم تحكيمي دولي مؤلف من رعد عبد الأمير ونائل طالب وعدي عبد الحسين وأشرف عليها محمد علي الصافي. بداية اللقاء سادها الحذر الشديد من كلأ الجانبين نظرا لما تمتلكه نتيجة المباراة من أهمية قصوى لاحتلال المركز الخامس والذي تتصارع عليه فرق التضامن والجيش والحلة، فقد دخل لاعبو الحدود الفترة الأولى بقوة واستطاعوا من إحراج أصحاب الدار والتقدم عليهم إذ بكروا في التسجيل عدة مرات، حيث استثمروا التراجع غير المبرر لمنافسهم ساعدهم بذلك أسلوبهم الدفاعي رجل لرجل مع الضغط على حامل الكرة ما اثر في توازن التضامن الذي بدأ غير مستقر وفاقد تركيزه ليفقد عددا من الكرات السهلة سواء عن طريق المناولات المقطوعة والاحتفاظ بالكرة غير المسوغ لتنتهي الفترة الأولى بتقدم فريق الحدود 19-16 نقطة. الفترة الثانية من اللقاء شهدت صحوة أصحاب الدار لإدراكهم صعوبة المهمة فقد لجأ لاعبو التضامن إلى المناولات السريعة وعدم الاحتفاظ بالكرة مستغلين فيها فارق الطول الذين تمتعوا به الأمر الذي سهل من زيادة فارق النقاط لصالحهم، كما شهدت هذه الفترة اعتراضات غير مسوغة من قبل مدربي ولاعبي الفريقين على قرارات الحكام في محاولة للتأثير عليهم بينما كان تعاملهم مع هذه التصرفات بمنتهى المسؤولية واحتسب على لاعب الحدود جاسم ضياء خطأ فني غير مسوغ بسبب الاعتراض أيضا، لتنتهي الفترة الثانية لصالح فريق التضامن 20-15 نقطة. ومع انطلاق الفترة الثالثة واصل لاعبو التضامن فرض هيمنتهم المطلقة على مجريات اللقاء بفضل تحركات لاعبهم الشاب محمد ستار وتأثيره الواضح على سير المباراة من خلال إجادته التامة لتنسيق هجمات فريقه واختراقاته المتكررة التي عاب عليها قلة التهديف في هذه الفترة ومع ذلك نجح في تهيئة العديد من الكرات السهلة لزملائه تحت السلة حصل من خلالها مرتضى طالب على العديد من الرميات الحرة التي ترجمها إلى نقاط وبالإضافة إلى هذا اللاعب كانت لخبرة سامر عبد الهادي وزميله عقيل جاسم القول الفصل في زيادة الفارق خلال هذه الفترة التي كان بطلها لاعب التضامن عماد صابر في تسجيله تسع نقاط من تحت السلة لتنتهي الفترة الثالثة بتقدم التضامن 25-15 نقطة. الفترة الأخيرة حاول فيها الضيوف زيادة الكثافة الهجومية عند الانتقال لكنها لم تنفع وسط اللياقة البدنية العالية والمهارة الفنية التي يتمتع بها لاعبو منافسهم والذي اعتمد في هذه الفترة على الاختراقات السليمة التي قام بها لاعبهم الفذ فاضل محمد وتسجيله عشر نقاط من تحت السلة، وسرعان ما تبخر أداء لاعبي التضامن لشعورهم بالفارق الكبير لصالحهم من النقاط وتخلى معظمهم عن اللعب الجماعي ليشهد عودة الضيوف بروحيتهم الشبابية الطموح لمجريات اللقاء إذ تمكن لاعبو الحدود من استثمار الثغرات والأخطاء الفنية غير المسوغة التي ارتكبها لاعبو التضامن وتمكنوا من تسجيل العديد منها عبر لاعبهم المخضرم أيسر عبد الرزاق والثنائي مهدي عبد الأمير وثائر شنيشل، لتنتهي الفترة الأخيرة بتعادل الفريقين 24-24 نقطة، لتنتهي المباراة بفوز صعب جاء لفريق التضامن على ضيفه فريق الحدود بنتيجة 85-73 نقطة. ويعود الفضل في فوز التضامن إلى نجميه محمد ستار وعماد صابر إذ سجل الأول 22 نقطة والثاني 20 نقطة، فيما برز في صفوف الحدود المخضرم أيسر عبد الرزاق بتسجيله 24 نقطة وزميله مهدي عبد الأمير بتسجيله 17 نقطة، وبهذا الفوز عزز فريق التضامن موقفه بقوة في المركز الخامس بعد فرق دهوك والشرطة والكرخ والكهرباء

في مباراة شهدت نهايتها أحداثا مؤسفة




الكرخ يحافظ على وصافة الدوري السلوي الممتاز بعد فوزه على الكهرباء
قائمة نادي الكرخ ـ احسان المرسومي
نجح نادي الكرخ باجتياز غقبة صعبة كانت ستؤثر على طموحه في الدوري الممتاز لكرة السلة عندما حقق فوزاً مهماً على ضيفه نادي الكهرباء بنتيجة”77 ـ 65 “ نقطة في المباراة التي جرت في قاعة نادي الكرخ في المنصور وشهدت في نهايتها احداثا مؤسفة وخروج بعض اللاعبين عن الروح الرياضية،




المباراة حضرها وكيل وزير الشباب والرياضة عصام الديوان ورئيس الهيئة الادارية لنادي الكهرباء الاسدي فضلا عن جمهور من المتابعين والمهتمين باللعبة وادار اللقاء بنجاح طاقم تحكيم مؤلف من مروان ماجد وجواد حسن واحمد علي والمشرف حميد محمد جواد.
نجح الكرخ في الوصول الى النصف الاول من المباراة وهو متقدم بفارق ست نقاط”33 ـ 27 “ بعد ان انهى الفترة الاولى لصالحه ايضاً”15 ـ11 “ نقطة في دقائق النصف الاول ندية واثارة بين الفريقين، واقترب الكهرباء في الدقيقة الرابعة من الفترة الثانية من خصمه الكرخ لتشير لوحة التسجيل الى فارق نقطة واحدة لصالح الكرخ”18 ـ 17 “ الا ان الكرخ استعاد موازنته مرة اخر ونجح بفضل اجتهاد احمد جبار وعلي عامر من المحافظة على تقدم الفريق رغم ان بعض اعمدة الكرخ لم يقدموا المستوى المنتظر منهم رغم خبرتهم الطويلة في الملاعب مثل ميثم عبدالواحد الذي لم يستغل تواجده واستحواذه على كرات عديدة تحت السلة ترجمتها الى نقاط، فيما كان علي عامر صانع الالعاب بافضل حالاته الدفاعية والهجومية ومول زملاءه بالعديد من الكرات المؤثرة التي كانت تنتهي الى نقاط مهمة للكرخ، فيما اجتهد لاعبو الكهرباء لا سيما انس سعد صانع الالعاب واحمد عبيد منشد باختراقاته القوية نحو السلة يضاف لهم اللاعب الشاب محمد صلاح الذي نجح في المتابعة والاستحواذ على الكرات المرتدة من السلتين في الدفاع والهجوم فيما لم يكن لاعب الارتكاز الاخر كرار في افضل حالاته وفقد هو الاخر العديد من الكرات كانت ستخدم فريقه كثيراً في نهاية المباراة.
النصف الثاني
قدم لاعبو الكهرباء خلال الفترة الثالثة افضل ما في جعبتهم وتمكنوا من احراج لاعبي الكرخ بالدفاع القوي”مان تومان “ الذي ادى الى فقدان الكرخ العديد من الكرات فضلا عن الاخطاء الفنية التي ارتكبت والتي لم يكن لها موجب لا سيما ذلك الخطأ الذي ارتكبه احمد جبار حيث كان في قمة عطائه خلال هذه الدقائق وارتكب فاولاً فنياً عندما كرر تسديد الكرة بقوة بعد تسجيل الكهرباء للنقاط كما لم يكن خروج كابتن الكرخ علي حسين لعدم الاهلية من المباراة سبباً موجباً بعد ان شاهده الحكم يضرب لاعب الكهرباء كرار بالتعمد، هذه الاسباب وغيرها ادت الى افضلية للكهرباء في هذه المباراة لاسيما في هذه الفترة التي انهاها الكهرباء لصالحه بفارق نقطة واحدة ولكن بقيت النتيجة النهائية لصالح الكرخ”53 ـ 48 “ وبانتظار الفترة الاخيرة التي عاد فيها الكرخ مرة اخرى الى اجواء المباراة بعد ان تألق عدد من لاعبيه لا سيما الماكر علي عامر صانع الالعاب الذي خطف عددا من الكرات ترجمها الى نقاط مهمة وكذلك ناجي قريش الذي كان حضوره مؤثراً في بعض دقائق المباراة كما كان للدفاع القوي والبريس الضاغط للاعبي الكرخ اثره على النتيجة في المقابل حدثت هناك اخطاء واستعجال غير مبرر من قبل لاعبي الكهرباء لا سيما في الرميات البعيدة التي كانت وبالاً على الفريق، الكرخ حسم نتيجة هذه المباراة من منتصف الفترة الاخيرة بعد ان بدأ الفارق بالزيادة”59 ـ 53 “و”69 ـ 58 “.”72 ـ 61 لتنتهي المباراة بفوز مهم للكرخ”77 ـ 65 “.
خروج عن الروح الرياضية
شهدت نهاية هذه المباراة خروج بعض اللاعبين عن الروح الرياضية لاسيما اللاعب كرار من الكهرباء الذي حاول الاعتداء على كابتن الكرخ الخلوق علي حسين رداً على ضرب الاخير له اثناء المباراة وخروجه منها لعدم الاهلية وكان يفترض ان يتم التدخل سريعاً وايقاف كل لاعب يحاول تطوير الموقف ولكن محاولة لاعب الكرخ احمد جبار بالاشتباك مع بعض لاعبي الكهرباء رداً للاعتداء على زميله في الفريق لم يكن مبرراً لاسيما ان احمد جبار من اللاعبين الجيدين ولكنه مشحون اكثر من اللازم ومشدود الى درجة حاول فيها تطوير الموقف رغم ثني مدربه شناوة باخراجه من القاعة.
ان الخروج على النص الرياضي كما حدث في مباراة الكرخ والكهرباء غير مقبول ويجب ان يفهم الجميع ان الرياضة فوز وخسارة وان التنافس الشريف بين الفرق لا يعني ان يقوم لاعب بالتجاوز على لاعبي الفريق الاخر.. عسى ان يتفهم اللاعبون ويستفيدوا مما حدث في مباراة الكرخ والكهرباء.