هكذا عندما نموت ـ
في هذه الفترة بالذات يسيطر علي هاجس الكتابه لك لاني قد اشتقتك اكثر من اي وقت مضى , فقد مر على لقائنا الاخير وقت طويل, وقت كان كفيلا بان ينسيني رائحه عطرك,
فتعال لنلتق مرة اخرى في مكاننا المعتاد حيث جعلنا لنا زاوية خاصه نجلس فيها بعيدا عن عيون المتطفلين. هنا على هذه الصفحات جلسنا دوما داخل هذه الاسطر اختبأنا هنا كانت اللمسات والحماقات بين سطور الالم ورائحة الحبر...
القاك دوما في المساء بين عتمة القهر وبرد الضياع فانا يا سيدي صرت اعشق الظلام لانه موعد لقائي بك لكنك لم تأت منذ وقت طويل وانا لم أنم...
ما زلت انتظرك على شباك الحرمان وقد انطفأت كل شموعي وانفقت كل مدخرات عشقي ولم يتبق لي سواك أملا... قد رحلت وسحقت احلامي تحت قدمي الخيبه ذهبت واخذت معك روحي تركتني وحيدة معلقه بين حنايا الالم والحنين...
لماذا عندما نحب نهب كل ما نملك دون مقابل؟؟؟... نهب قلبا ونهب روحا ولا نبقي لنا ما يحيينا بعد الرحيل فنصبح جثثا يغطيها غبار الذكريات لا نستطيع نفض ذكرياتنا والاستمرار ولا نملك القدرة على العودة من حيث بدأنا فنبقى في منتصف طريق على مفرق موت...
هكذا كان حبك عاصفة هوجاء تحطم كل الاشياء وتحتل كل الامكنه ولا تبقي مكانا للحياة من جديد... هكذا انت...
دائما كنت تحمل شهادة موتي بيدك تقدمها لي على هيئه وردة تضعها في اطار الغدر وهما تغرسها في حنين العشق الما, لكني مع هذا احبك, فليس بيدي حيلة الا حبك فاعطيك قلبي مرة اخرى, فهكذا نحن عندما نعشق... هكذا عندما نموت.....
بقلم : انثى من حرير