بين حانه ومانه ضاعت لحانه !!
عبد الزهرة البياتي
الحراك السياسي الدائر هذه الايام والاجتماعات الجارية على قدم وساق والمنتظرون في صالات الولادة على احر من الجمر بأنتظار الوليد الموعود والائتلافات بوصفه ام بدونها كلها تشير الى ان المشهد السياسي العراقي يحتاج الى “صفنه” لمعرفة خباياه واسراره ومعرفة القدور التي تُطبخ فيها “ الصفقات السياسية” بتوجيه او استشارة من قبل دول اقليمية تريد ترتيب الامور وفق مصالحها السياسية والاقتصادية بما يضمن مواقع النفوذ والتأثير في صناعة القرار السياسي في العراق مستقبلاً .. نعم لا احد ينكر ان كل دول الجوار وكل المحيط الاقليمي او الدولي بما فيها الصومال تتدخل في الشأن العراقي وان كل واحد يبحث عن تأمين مصالحه اما مصلحة الشعب العراقي فهذا امر مؤجل الى حين.. حتى بات العراقي يتندر بأن الذين يصنعون نعشه هم الاخرون القابعون خلف الحدود اما ساستنا فليس لهم شغل سوى ( الجهاد اليومي ) لتأمين مصالحهم وتحقيق الامتيازات والمكاسب لهم ولأفراد عوائلهم حتى قيام الساعة !! اما حان الوقت للعراقي المضرج بالدم والمكتوي بمصائب الزمن ان يسأل ساسته اين انتم ذاهبون بنا واي مستقبل ينتظرنا ولاتجعلوننا كسالوفه بين حانه ومانه ضاعت لحانه وهي اصل قصة رجل تزوج بأمرأتين احداهما اسمها حانه والثانية اسمها مانه وكانت حانه صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانه التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها فكان كلما دخل الى حجرة حانه تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما ارى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وانت مازلت شاباً فيذهب الرجل الى حجرة مانه فتمسك لحيته هي الاخرى وتنزع منها الشعر الاسود وهي تقول له يكدرني ان ارى شعراً اسودا بلحيتك وانت رجل كبير السن جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوماً فرأى بها نقصاً عظيماً فمسك لحيته بعنف وقال بين حانه ومانه ضاعت لحانه ومن وكتها صارت مثلاً .