موضوع: كـلمــــــة ..... ورصــــــــــاصــة الأربعاء مارس 31, 2010 2:52 am
الكلمة كالرصاصة متى انطلقت لا تعود
هنا بعض الناس تنسى أن الكلمات ليست ملكه وحده و أن الرصاص متبادل
فإن انطلقت كلمتك صدتها كلمتى
و لن تنتهى الكلمات و لكن ستزيد الصراعات و الاحقاد
فهل هذا من الاسلام ؟؟؟؟!!!
قال الله سبحانه و تعالى: (ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم) سورة القلم:10-11 هماز تعنى : طعان في الناس
فإن كانت الكلمه جارحة و تخوض فى الاعراض
و تؤذى الشرف و العرض قبل الفرد
فهل هذا فعل مسلم !!!؟؟ انسينا !؟ قول الله سبحانه و تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) الحجرات:12
اللسان نعمة وهبنا الله اياها
هناك بشر لا يستحقون تلك النعمة
فهى لهم نقمة يؤذون بها العباد و يقطعون الارحام و يخوضون فى الاعراض و نسوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
و لا يلجأ الى الاشاعات و الغيبة الا من سفه نفسه
و قلت همته و ضعفت عزيمته
فلكى يصل الى ما لايستطيع يهدم من استطاع ان يصل قبله
و بما ان الضعف اساسه و الجبن اصله فلا يجد الا الغيبة و النميمة و الاشاعة سلاحا له وهو كاذب
قال ابن مسعود: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل (أي غاب عن المجلس) فوقع فيه رجل من بعده. فقال النبي لهذا الرجل: "تخلل" فقال: ومم أتخلل؟ ما أكلت لحما. قال: "إنك أكلت لحم أخيك".
هناك من لا يحب الخير لغيره
بل يقتله الحقد فيبعثر الكلمات كما تطلق الرصاصة
ربما يصيب شيئا او يزعج شخصا
و تكون كلماتة كريح نتنة تؤذى الصالح قبل الطالح
فلا ندرى هل نسى ان المسلم من سلم الناس من يده و لسانه
وعن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين".
وقال: "شرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب".
و خلاصة القول فى قصة صغيرة و هى
دخل رجل على عمر بن عبد العزيز فذكر له عن شخص آخر شيئا يكرهه.
فقال عمر: إن شئت نظرنا في أمرك،
فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)
وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية: (هماز مشاء بنميم)
وإن شئت عفونا عنك.
قال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبداً
فلا ادرى ايها المسلم ( و اقول المسلم لكى تتذكر ما فضلك الله به من نعمة) اي من هذه الايات تختار لنفسك
ان تكون فاسقا
كما قال الله سبحانه و تعالى : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)